الخميس، 22 سبتمبر 2011

مؤامره على مصر

هذه الكلمات كتبتها منذ حوالى سنة كنت وقتها اشعر بغضب شديد من سيادة وحش اسمه المؤمرة - واثناء الثورة - من 25/ 1 - 11/ 2 - 2011 كان اكثر ما يضايقنى في حديثى مع اصدقائى هو اننا مستعدون لتشويه اجمل ما يحدث في بلادنا بسبب اعتقادنا وإيماننا بالمؤمرة
لذلك عدت لما كتبته واتركه الآن لكم كما كتبته وقتها
............................
معجزة لبشر كسالى
دائما ما ينتابنى شعور من الغضب لكمية المقالات والتعليقات الاعلامية والاحاديث الشعبية عن المؤمرات التى تقوم بها امريكا والغرب واسرائيل على مصر أو على الشرق  أو على الاسلام. والتى نطلق عليها "نظرية المؤمرة" وأنا هنا لست في موقف رافض لها، بل ارى أن المؤمرة أمر واقعى في هذه الحياة ولكنى سوف اناقش معكم موقفنا وطريقة تفكيرنا بينما نتحدث  ونناقش هذه النظرية.
فبينما نتحدث عن عظمة الاسلام وعن عطاء الحضارة الاسلامية للبشرية، لا نبدى أى محاولة لفهم ونقد واقعنا اليوم. ارى  بعضنا يتحدث عن الغرب كأنه الجنة، ولكن في مقابل ارى الكثيرين يؤكدون الغرب ككافر ومنحل ويصفونه بالمجتمع الحيوانى الذى به الرذيلة في كل شارع وبيت، فبماذا أصف هذا العقل. عقل لا يستطيع ان يرى تسامح وعطاء وروحانية المسيحية، بل يرى كفر وشرك، عقل لا يستطيع ان يرى الوسطية الاسلامية، فقط يرى خداع وشهوة وقتل.
هكذا أصبح العقل المصرى، عقل لا يعلم كيف يفكر أو يحلل أو كيف يربط الاحداث، لا يعلم معنى كلمة موضوعية، عقل غير قادر على أن يستنتج استنتاج عقلانى واقعى، به يستطيع أن يغير واقعه بشكل حقيقى. عقل كسول يرفض أن يُجهد نفسه بمحاولات البحث والدراسة، فلا يرى سوى غرب وامريكا وإسرائيل يتأمرون على الشرق والاسلام لهزيمته، وكأنه لو توقفت هذه المؤمرات تقدم شرقنا لا محاله، بينما هذا بالتأكيد لن يحدث. فنحنا في محاولة دائمة للبحث عن شماعة لنعلق عليها اخفقاتنا وتكاسلنا وعدم تحملنا مسئولية افعالنا. فما الذى سوف يحدث لو اختفت تلك الشماعات. سنبقى نلوم الأفات والجراد والحر لأنه افسد محصولنا بينما لم نفعل نحن اى جهد لحماية المحصول. ونظل نتهم الاعلام والفنانين بنشر الرذيلة في أولادنا، بينما لم نربيهم جيداً في البيوت حينما كانوا أطفالاً صغار مسئولون منا. سنستمر نلوم جيل الشباب الحاضر، وننسى أن هذا الجيل كان قبلاً جيلاً من الأطفال، صفحات بيضاء نحن من كتب وسطر عليها في الماضى، كل ما نلومهم عليه في حاضرنا.
وسنبحث بجدية عن محاولات الغرب لتدميرنا بينما لم نفعل شيئاً يُذكر لبناء ونمو وتقدم مجتمعنا، نبحث عن فشل حكومتنا وكم الادوار والواجبات التى كان يجب أن يقوم بها وزرائنا ونوابنا، بينما لا يقوم كل واحد فينا بدوره الصغير. وسيظل أنيننا من طغيان حكامنا بينما تغافلنا خنوعنا لهم.
اليوم وغداً سنبكى ضعف حالنا، وندعوا على كل من نظن أنه سبب مشاكلنا، ونصلى إلى  الله أن يتولى هو أمر مصرنا، نسأله التدخل ليطهر فساد بلادنا، نطالبه بالبركة في كل مواردنا، ننتظر أن تنتشر الدعوة الاسلامية وتنتصر، وأن يؤمن الجميع بالمسيحية. بينما ننسى أن الله لا يقوم بمعجزات للكسالى!!!
ولكنى لن أستطيع أن انكر أن بيننا مجتهدين وبينما أكتب كلماتى تلك أريد أن أقدم لهم كل التقدير. أقدم تحياتى لكل أم مجتهدة ولكل أب يرعى أولاده جيداً، لكل معلم ومعلمة يؤدون واجبهم بكل أمانة، لكل تاجر يراعى مصالح عملائه قبل أن يُشبع رغبته في المكسب، لكل دكتور ومهندس يقدم خدماته بشرف وكفاءة. لكل كاتب ومذيع وصحفى يحترم عقلية المتلقى. لكل عامل طيب وناصح وصبور. لكل مصرى له قلب نقى ويدين ماهرتين وعقل متوازن.
لكل هؤلاء أقدم كامل احترامى وتقديرى متطلعة أن تتسع لهم مساحة إعلامنا وأن تسلط عليهم الأضواء، حتى نستطيع أن نراهم بوضوح ونتشجع بهم ونحتذى بحذوهم.
فبهم فقط تبنى مصر، ولهم فقط تحدث المعجزات.

الخميس، 8 سبتمبر 2011

احترام الاديان

اعجب كثيراً مما يظن ان دينه يجب احترامه لانه الدين الصحيح، لأنه يتوازى مع رفض وإزدراء باى معتقد آخر. ولا يجد صاحب هذا الفكر اى سبب مقنع لاخفأ هذا الازدراء فهذا الدين خاطئ.
بالنسبة لى احترام الاديان ينبع من احترام الانسان الذى يدين ويعتقد في هذا المعتقد وليس في المعتقد نفسه
فقد اختلف واناقش واعترض على معتقد ما، ولكنى احترم من يعتقد في هذا الاعتقاد
وقد ارفض ذهنياً بعض الافكار ولكنى عندما اتناقش فيها مع من يعتنقها احترامى له كانسان وفي حقه في ان يعتقد فيها هو الذى يؤثر في اسلوب نقاشى وفي مفردات الحوار وليس احترام المعتقد نفسه.