الثلاثاء، 19 يونيو 2012

يوم من حياتى

في المترو وأمام المقاعد المخصصة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة (منهم الحوامل حسب الملصق الموجود عليها) قررت أن اتخذ مكاناً فأنا سيدة حامل تضطر حتى شهرها السابع لركوب المترو في أوقات مزدحمة، كانت تجلس أمامى  سيدة وابنها البالغ من العمر 4 سنوات يجلس بجانبها، ومع استمرار الوضع بهذه الصورة! توقعتها قلة في الذوق العام والتى أصبحت عادة في مجتمعنا ولم أبالى وإن كنت حانقة بعض الشئ. إذ فجاءة أراد الطفل أن يجلس في حضن أمه، وبصورة عفوية وجدت هذه الأم تنادى الفتاة التى بجانبى وهى جامعية محجبة - اسفه لأني ميزتها ولكن -  لتجلس فاستشاط غضبي فلم يكن السبب إذاً الذوق بل الدين، في هذه اللحظة لمحت سيدة عجوز تقف من بعيد وبسرعة وجهت كلامي للفتاة مشيرة لها أن تُجلس السيدة العجوز فلم يكن منها إلا التجاهل ... فوجهت السؤال للسيدة العجوز وقد كانت تبدو في السبعين من عمرها إذا كانت تريد الجلوس؟ ولست في حاجة بالطبع لذكر اجابتها، ثم جلست السيدة العجوز. كنت فقط أريد توضيح رسالة لهما أن هناك حالات قد تحتاج بعض الأولوية بطبيعة الحال.
وجدت الفتاة من يدعوها للجلوس وأخرى جلست لأنها كانت تقرأ القرآن وهى واقفة وبعد فترة كبيرة وكنت مازلت واقفة قامت لى سيدة لأجلس وعندما شكرتها قالت لى: "أنت أولى" لم أكن أصدق فهذا الموقف لا يتكرر كثيراً في هذه الأيام، كانت سيدة مسلمة تبدو تقريباً في الخمسينات من عمرها وهى من الجيل الذى يتحدث عن مصر التى لم تكن تعرف تفرقة بين مسلم ومسيحى هذه البلد التى لا يعرفها معظم شباب الجيل الذى انتمى إليه، فجلست وأنا شاكرة لأريح قدمى قليلاً ثم قمت لها وكانت محطت نزولى قد اقتربت.
قضيت ساعات النهار في عملى الذى أحبه كثيراً، ثم رجعت إلى منزلى فأخت زوجى سوف تزورنا اليوم. وهى كثيراً ما تقص علىّ ما تتعرض له من مضايقات ومعاكسات في الشارع وأنا أتفهم كل تمر به ، فأنا أكاد أعيش هذه المعاناة يومياً، والتى تكون في كثير من الاحيان بسبب هذه الفكرة "إذا لم تكونى محجبة فأنت لست على خلق وتستحقى كل ما سوف يحدث لك" ولا أعرف من الذى أعطى الشارع سلطة العقاب هذه. ولكنى فوجئت اليوم بحكايتها المختلفة مع بائع كانت قد طلبت منه خدمة ما، فلم يجيبها، كان قد سمعها ولكنه لم يجيبها إطلاقاً ثم أهتم بسيدة أخرى مسلمة بجانبها، لم تفهم ما حدث ولم تتوقع أنه يقصد تجاهلها فكررت طلبها ولكنه بادرها بالنظر ليؤكد أنه قد سمعها وأنه لا يريد أن يلبى طلبها. تعجبت وأخذت بعض اللحظات لتتدارك الموقف ثم خرجت وقد شعرت بحرج كبير. بالطبع جلسنا نحن الثلاثة وضحكنا، وأضاف زوجى مازحاً أنه لا يواجه مثل هذه المواقف المتعصبة في المصالح الحكومية لأن اسمه لا يوضح ديانته.
لكن في نهاية اليوم بقى عندى السؤال: لماذا؟
لماذا هذا التعصب والتمييز ولماذا نعامل كمواطنين درجة ثانية في بلدنا. قد لا تتعلق مشكلة القبطى الأساسية في مصر بنص القانون، ولكن في التمييز الواضح بداية من سوء المعاملة وتأخر المصالح وتفضيل وتقديم المسلم عليه. حتى في التقدم للوظائف والتى يجب أن يكون الحكم الأول فيها للكفأة وليس للدين، نجد أن ما يحدث في كثير من الأحيان هو العكس. كثيراً ما يُنظر لنا كأقل في الانتماء والوطنية وفي احتياج دائم لنبرهن على وطنيتنا بسبب ما ندين به؟ لماذا هذه النظرة الغاضبة عندما أبادر بصباح أو مساء الخير فأجد الرد وبإصرار السلام عليكم، لماذ كل هذا الكم من البرامج التى تتحدث في شئون الدين الإسلامى  في القنوات المصرية الارضية والفضائية ولا يوجد في المقابل أى برنامج لأى دين آخر، لماذا اختفت أغانى الاطفال التى تتحدث عن الحديقة والبقرة وأتوبيس المدرسة من برامج الاطفال واصبح هناك جزء يزداد كل يوم من هذه البرامج عن قصص الانبياء والاغانى الدينية المسلمة، لماذ إلقاء القبض على مفطرى شهر رمضان في الأقصر، فهل لا يوجد اعتراف بمواطنين إلا المواطنين المسلمين؟؟؟ عند هذا الحد كان قد انتهى يومى، وذهبنا نحن الثلاث للنوم ولكن بقى في داخلى هذا السؤال: لماذا، ولمصلحة من؟

الأحد، 27 مايو 2012

عن نتائج الانتخابات الرئاسية

-في اقل من 6 اشهر الفترة ما بين انتخابات البرلمان والانتخابات الرئاسية وبعد اداء الاسلاميين في مجلش الشعب) انخفضت النسب في التصويت من 40% للاخوان و 70 % للتيار الاسلامى في الانتخابات التشريعية إلى 24.7 % - هذا يقول ان من انتخب الاسلاميين انتخبهم لاعتقاده انهم يملكون حل لمشكلاتهم وان من انتخبهم قادر على متابعة ادائهم وتقيمه والبحث عن خيار آخر

- بعد كل هذه المحاولا البشعة لتشويه الثورة ولتجويع الشعب وارعابه من خلال مسرحية الانفلات الامنى وبعد وعد سحرى باعاده الامن خلال ساعات من تولى سيادة الفريق الرئاسة اعطى 35% اصواتهم للفلول (مع ان هناك من اعطى لموسى ليس تايداً للنظام السابق ولكن هروبا من حمديين ذو الفرصة الضعيفة وشفيق الفلولى الواضح )
واعطى 40 % من الناخبيين صوتهم لمرشحيين الثورة متجاهليين احتماليات عدم فوز المرشحيين وهذا يظهر تمسك اغلب المصريين بحقهم في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية وبدولة مدنية
وهذا الشعب كريم وصبور وواعى وانا انتمى له
ومن الاوهام التى كشفتها نتائج الانتخابات الرئاسية :

1- ان الاعلام الذى يدعى انه يحاول رصد الواقع وتقديمه للمشاهد هو ابعد ما يكون عن الواقع.
وان استطلاعات الرأى المصرية تستطلع رأى شعب آخر
2- وان الشعب المصرى بعد سنة ونصف من المر لازال يطالب بالعيش والكرامة والعدالة الاجتماعية
حتى انخفاض نسبة المشاركة ما بين الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية توضح ان الشعب كاشف المسرحية وانه يبحث عن طريق آخر
3-الواعيين اللى بيتهموا باقى الشعب بالجهل هما اللى بيتعرضوا لتوجيه رأيهم من الاعلام تحت قيادة اجهزة الامن .. اما من يُتهموا بالجهل فهم لا يثقوا في الاعلام وهم الذيين يمثلون الواقع الفعلى الذى لا يريد الاعلام رصده

الخميس، 12 أبريل 2012

الصليب من اجلى أنا



أنا آدم ... أنا بطرس ... أنا يهوذا
وكان الصليب من أجلى أنا
أنا أيضاً احتاج إلى فادى
أنا اقوم بخطية آدم كل يوم ألاف المرات
أنا أيضاً أسير طريقاً نحو
الانفصال، طلب المعرفة منفرده، والسيطرة على الحياة
الآن أرى
اننى لو كنت مكانه
كنت فعلت نفس الشئ
أنا يونان ..
أنا آدم ... أنا بطرس ... أنا يهوذا
أنا كل يهودى عنيد صلب الرقبة
أنا تعصب الفريسيين
وأنا شر البعيدين

وأنت قدمت لى رحمة لها ثمن، موثوق فيها
وأنت حققت كل متطلبات العدل
وأنت فتح لى الباب من جديد
اكملت العمل
غلبت الموت
وهبتنى حياة
أعطيتنى عربون الحياة الابدية

لذلك أنا انتظر بل اشتاق إلى الابدية
أبدية اقضيها في معرفة من احبنى

كان عمل محبتك لأجل الخطاة
الخطاة الذين أولهم أنا

وعندما اسقط وابتعد
اتذكر اننى وأنا في كامل انفصالى عنك
اتيت أنت إلى
وفتحت لى الباب لآتى إليك بثقة
فآتى إليك

هللويا
ليس لأحد حب أعظم من هذا
أن يضع احد نفسه لاجل احبائه.

أنا محبوبة
إلهى يحبنى
يا محب البشر
اعبدك

هللويا


الاثنين، 9 أبريل 2012

عمر سليمان رئيساً - ضد مبادئى

بعد ان ظهرت امام اعيننا اطنان واطنان من الفساد الذى كان في حاشية مبارك
والسياسيين والاعلام والوزراء واغلب مسئولى الدولة
بعد ان ظهر كذب ونفاق اغلب اصحاب شعار "الاسلام هو الحل"
بعد ان رأينا بعضاً من جرائم وزارة الداخلية وفسادها
بعد ان ظهر مواله المؤسسات الدينية ( ازهر وكنيسة) للنظام اكثر من المبادئ الدينية نفسها.
بعد ان ظهر خدعة ان الجيش وطنى
بعد ظهر مستوى اغلب من يطلق النخبة ووعيهم ومدى ادراكهم القاصر للواقع المصرى، وكم الموالة والموالسه لنظام مبارك.

فلنأخذ نفس عميق فالعرض القادم  فساد المخابرات
وبينما تراقب، افتح عينك على مبادئك واخلاقك التى تسمح لك باختار:
من يقمع الآخرين حفاظاً على حريتك انت
ومن يقتل ويعذب حفاظاَ على حياتك
ومن يقيم دولة الاستبداد من جديد حفاظاً على امانك الوهمى


نعم نبحث عن مخلص من الاستبداد الدينى
ولكن هل اعتمد على الجلاد لكى يخلصنى
هل اعتمد على القاتل لينقذنى من القتل
هل اعتمد على الحرامى ليعمل لخيرى
وبعد ان مات الكثريين لاسقاط النظام،
هل اذهب انا وانتخب واحد من النظام، كلا والف كلا
 

اعدام الايرانى المبتسم

 


لمن هذه الصورة؟
هل هى لناشط سياسى ام سنى يدعو لاهل السنة ام قسيس !!

الامر بدأ عندما شاهدت هذه الصورة في موقع الحق والضلال كصورة لقسيس مبشر اعدم في ايران، وقد كنت شاهدت هذه الصورة من قبل كصورة لناشط سياسى ايرانى، فبدأت ابحث لاعرف لمن هذه الصورة فوجدت:

1-   بعض المواقع تقول عن هذه الصورة انها صورة لاعدام ناشط سياسى إيرانى معادى - لنظام طهران.

2-   وفي بعض المواقع والمنتديات تقول انه يسمى حسين خضرى وهو سنى كان يدعو إلى أهل السنة في إيران الشيعية
قد جاء في منتدى سهر الليالى:
صورة للشهيد - بأذن الله المناضل الكردي "حسين خضري" وهو على منصة الاعدام وهو يودع اهله, الذي أعدمته السلطات الايرانية الشيعية بسبب نشاطه السني وانه كان بيدعو لأهل السنه والصوره وهو يسلم علي اهله اثناء اعدامه

3-   وقد جاء في موقع مصراوى :
هذا الشاب معارض وناشط سنّي إيراني إسمه " عبد الملك ريغي " حُكم عليه بالإعدام بسبب معارضته للنظام
...... اخوانكم في الأحواز (الأهواز) السنة يعانون من بطش النظام الشيعي في إيران

4-   اما الموقع المسيحى "الحق والضلال - ننشر الحق ونكشف الضلال" فكتب على هذه الصورة انها لقسيس كان يبشر في إيران:
  
علي وجهه والسلام الفظيع اللي بيتمتع بيه اثناء تنفيذ حكم الاعدام فيه شئ اذهل الحاضرين .. اتعرف لماذا لان هذا البطل الذي اتبع المسيح ولم يكتم شهادته بل بلغها للآخرين وقال مع بولس الرسول في روميه - من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار


اين الحقيقة إذاً ؟؟؟

في موقع "المجلس الوطنى للمقاومة الايرانية":

يذكر ان هذه الصورة لشاب يدعى مجيد كاووسى قد اعدم هو وقريب له يدعى حسين بعد اتهامها باغتيال القاضى حسن مقدس مساعد المدعي العام في طهران


وهكذا يصنعون الفتنه
 وهكذا يشوهون الواقع
وهكذا يغيبون وعيك

الخميس، 5 أبريل 2012

أنوثة ورجولة

بعد خمس سنوات مرت الآن على زواجى من رجل احبه واحترمه وأثق فيه كثيراً، وبعد المرور على الكثير والكثير من قصص العلاقات بين الرجال والنساء. وأنا لا أزل أعيش في هذا البلد وهذه الثقافة وهذا الاطار الدينى الاسلامى المسيحى المزيف، والذى لا يعرف كيف يحترم المرأة – حتى وإن ذكر العكس -  ولا يعرف كيف يثق في الرجل،  حتى وإن وضعه في مكانة أعلى. هذه البيئة التى لا ترى اهمية للمرأة إلا للقيام بما لا يليق بالرجل القيام به، ولا ترى اى دور محترم للرجل سوى جمع المال.
اسمحوا لى الآن أن أشارككم بما أراه وأتخيله الآن عن الرجولة والانوثة. فأنا استطيع أن آرى كلا الرجولة والانوثة كصورة وانعكاس، لشخصية الله،مع العلم أن هذه الانعكاسات لا تستطيع إلا أن تكون صورة غير واضح المعالم، غير كاملة ومشوشة عن الله   
فبينما تعكس الانوثة غنى عاطفة ومحبة الله، تعكس الرجولة عمق فكر الله. وعندما تظهر الانوثة عمق اهتمام ورعايتة الله لنا. قد توضح الرجولة حكمة قيادته وارشاده لنا. وإذا كانت الانوثة تشارك الله في محبته التى تنتظر وتصبر، فالرجولة تشارك محبة الله التى تبحث، اهتمام الانوثة الاساسى في العلاقات، وهى تعكس اهتمام الله بتكوين علاقة شخصية مع كل واحد فينا. اما اهتمام الرجولة الاساسى هو في الانجاز، وهذا يعكس اهتمام الله باحلامنا وخططنا ومسئولياتنا اليومية في الحياة العملية.
لذا من منطلق تخيلاتى اقدم دعوتى لكم اليوم :  "فلنحترم من الآن هذه الانعكاسات"
رسالتى للرجال في كل مكان أن لا يحكموا على الاختلافات بين المرآة والرجل بأنها نقص وعجز في شخصية المرأة، ذلك لأن الرجل لا يملك الطريقه الكاملة في التعامل مع الحياة، بل كلانا الرجل والمرأة معاً نكون هذه الطريقة المثلى - التى يتخيل خطئاً كل طرف منا أنه يمتلكها منفرداً – هذا ما يدعونه تكامل!
لذلك عزيزى، تواضع قليلاً. ولتنظر إلى النصف الآخر في هذه الحياة بالاحترام اللائق بها
وايضاً عزيزتى، لتبادليه بالثقة التى يحتاجها ويستحقها،
فما الذى سيحدث لعالمنا إذا تعاونا بدل ان نتناطح وتفهمنا النقص في كلا الجانبين بدل من أن نصدر الاحكام، ونقدم المساعدة بدل من أن نخزى ونرفض الضعف. وجعلنا المحبة والثقة والاحترام هى التى تجمعنا رجالاً ونساءً ليس فقط الاحتياج.

Women

Women are the half reflection of what is God?
This reflection is about:
how he feels
how he cares
how he waits in love
how he wants a close relationship with every one of us
about giving the life



Men are the other half, and it is about
how he thinks
how he guides
how he searches in love
how he concerns about our dreams and goals and our heavy daily responsibilities
about protecting the life

so please dears’ women and men let’s respect those reflections

and please men, don't Jude the differences between each other as a lake in women characters because you don't have the perfect ways of dealing with life but both of ours are making the perfect. So please be humble, and look to the other side of picture with respect.
And women give them back the confidence they need, and deserve!


المنطق من المذبحة

مذابح ماسبيروا ومحمد محمود ومجلس الشعب وبورسعيد - مذابح غير منطقية - مش قادرة اشوف سبب مقنع ليها ولا قادرة اشوف نتائج تدفع أحد للقيام بيها.
جرائم فيها مات بشر بدون سبب - بالنسبة لى هى لحظات جنون للسلطة - لكن هى اسباب للثورة الحقيقية - اللى اتمنى انها تكون قادمة قريباً لاننا نحتاج لها فعلاً
مهما كان ما حدث في البداية وأدى لها،  فمن كان فاعلها كان قوات أمن نظامية - قوات عبارة عن قائد مدرب وجنود يجب ان يطيعوا امر القائد .. كل ما يلزم ليكون رد الفعل منطقى مفهوم يساوى الفعل .. اما ما كان من رد فعل القوات النظامية كان مجنون مسعورغير مفهوم غير مبرر

اما ان تمر هذه المذابح بدون تحقيق حقيقى و جزاء فهذا هو الظلم مجسداً - عندما يكون دم المواطن المصرى رخيص إلى الحد الذى فيه اى مجموعة يمكن ان يقتلوا بدون سبب سوى لأن السلطة أصبحت مسعورة.
اشعر بظلم شديد ..... بداخلى غضب مكبوت وسكوت .... فاقدة للقدرة على التعبير
ثمن دم هؤلاء هو نفسه ثمن دمى ودم بناتى وهو ثمن رخيص جداً، لا يساوى قدرنا
بداخلى صرخة ألم تطلب العدل
برغم اننى عموماً اميل أكثر إلى المسامحة والغفران ولكننى اريد وبشدة ان ارى انتقام السماء في المعتدى
احلم ان ارى سلطة تريد ان تصنع خير للمواطن هل هذا صعب؟


احذروا من قلوب رأت الموت - إعتصام اولتراس أهلاوي

الأحد، 25 مارس 2012

المجتمع الذكورى

إذا تصورتى سيدتى ان المجتمع الرجولى الذى يظلم المراة هو عبارة عن رجال فهو تصور غير كامل
فالمجتمع الرجولى الذى يظلم المرأة هو (رجل +امراة) وهو بالمناسبة مجتمع يظلم الرجل ايضاً
وطريقنا لرفع الظلم ليس العمل ضد الرجال بل ضد هذا المجتمع الرجولى وهذه الثقافة الظالمة التى تظلم الرجل والمرأة والكبير والصغير والتقليدى والثائر .
فلتحاربى سيدتى المجتمع الرجولى بداخلك اولاً حتى تنتصرى خارجاً ولتخرجى الخشبه من عينيك قبل ان تحاولى اخراج القشه من عينيى الرجل

فتاة صغيرة وفقيرة



ديه بنت فقيرة بتعيش في قرية مصرية ، مش مهم قوى اسمها او اسم قريتها ففي كل قرية فيه زى البنت ديه كثير

هى طفلة زى اى طفله نفسها تروح وتيجى وتلعب وتتعلم . بتحلم تبقى دكتورة او مهندسة او مدرسة لما تكبر

نفسها تجيب جلبية جديدية على العيد ، وبتفرح قوى بتوكة جديدة او عروسة بسيطة او اكله لذيذه او او حته حاجة حلوة او علبة الوان وكتاب تلون فيه.

البنت ديه اهلها بيتعبوا كثير علشان تتعلم هى واخواتها الولاد والبنات
ممكن يكون اهلها اباء صالحيين او لا- لكن الاكيد ان البنت ديه ضعيفه ومش بتمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها اوتحقيق احلامها او مواجه ظلم والديها اذا ظلموها

 ايه الافضل انه يتقدم ليها:
فرصة جيدة للتعليم تساعدها انها تقدر تحسن مستوى معيشتها لما تكبر وتشتغل - ام فرصة للزواج وهى لا تزال صغيره؟!
مساحة للعب والمذاكرة والنمو - ام مساحة وحمل من مسئولية بيت واسرة واطفال ؟!
مشروعات قوانيين تساعد في تحسين احوال الفقراء  - ام مشروعات قوانيين تعطى الاب الحق في تزويج البنت ديه في سن اقل من 18 سنة؟!
نوفر لها بيت مناسب فيه مياه نظيفة وكهرباء وصرف صحى تعيش فيه مرتاحه - ولا نوفرها بيت الزوجيه الراجل الغنى اللى هينقذها هى وعيلتها من الفقر - بس مش مهم الثمن اللى هى هتدفعه؟؟
اعطيها الفرصة لبلوغها نفسيا وعقلياً واجتماعياً - ولا البلوغ الجسدى يكفى ويزيد

جدتى تزوجت منذ 65 سنة وكان عندها 13 سنة - ومعنديش مانع انى اسمع حكايات زى ديه من 100 سنة او من 1600 ده كان طبيعى. اللى مش طبيعى انه بعد ما العلم قال انها جسدياً مضر ليها تحمل تبعات ان تحبل وتلد وتربى اطفال - او انها إذا وصلت للنضوج الجنسى لكن لسه جسدها ونفسها وعقلها لم ينضجوا بعد ولا زالت العملية مستمرة - الاقى حد بيفكر انه لانه حصل من 1600 سنة فيحصل النهاردة كمان، ليه؟
 وليه الولد بالقانون يتزوج عند 18 سنة والبنت نفكر في سن اقل من كده - مع إن البنت زى الولد محتاجه تكمل تعليمها وهى محتاجة اكثر من الولد انها تكمل نموها الجسمانى لتحمل تكلفة الحمل والولادة ورضاعة الصغير، لصحتها ولصحة اطفالها كمان.

البنت اللى في الصورة احتمال يكون ابوها بيضغط على امها او العكس او انهم الاثنينين متفقين انهم يخرجوها هى واخوها من المدرسة علشان العيشة بقيت مره الولد يساعد ابوه وهى تساعد امها في البت.
احتمال ان اهلها يكونوا مش مقتنعين باهمية التعليم - يعنى اللى اتعلموا عملوا ايه - ويخلوها تتجوز احسن.
واحتمال ابوها وامها يكونا مصريين انهم يخلوا اولادهم يكملوا تعليمهم علشان يعيشوا عيشه كويسه لما يكبروا

احتمال يكون ابوها صالح مش ممكن يفكر يبيع بنته لراجل غنى وكبير مقابل الفلوس
واحتمال يكون اب مش كويس
واحتمال انه يكون اب محتاج من نوعية الناس (الغلبانة المطحونة المذلوله) اللى بتبيع اجزاء من جسمها نتيجة لاحتياجهم للفلوس.

 مش كل الاباء صالحين لكن كل الاطفال ضعفاء غير قادرين على دفع ظلم الاباء (او ظلم المجتمع) متى وقع عليهم.

علشان كده القوانيين اللى نفسى اشوفها قوانيين بتحمى حقوق الاطفال وبتمكنهم انهم يعيشوا حياة معقولة. بتأكد على فرصتهم في التعليم

ابذل مجهود
 انك تشجع طفل فقير وتقوله انه كويس وانه جدع او انه ذكى، علشان اهله مش فاضين ومش رايقيين يقولوه او يشجعوه.
وطبطب على كتف اب او ام فقيره علشان الحمل تقيل عليهم.



السبت، 24 مارس 2012

لقد وجدت الله !!!!



لقد وجدت الله   في العالم كما في وسط الكنيسة !!!
لقد وجدت الله    في عيون المسلمين والملحدين كما وجده في شركتي مع المؤمنين
لقد وجدت الله   وأنا أصلي ووجدته وأنا أتكلم مع البشر الساقطين
لقد وجدت الله   وأنا ألعب مع طفل ، كما وجدته في أعمق لحظات تأملي
لقد وجدت الله   في "الخلوة!" كما وجدته في الحوار الدائم في داخلى

لقد وجدت الله  
لكنى لم أجد منه سوى لمحه أو ومضه
من هذا النور الدائم المجيد المشرق الساطع الجميل المريح
الذى لا تكفى حدود زمانى ومكانى وامكانياتى لرؤية صورته
احتاج إلى ابدية معه
لذلك
أنا جائعة
جائعة إلى اللمحات والومضات
وجائعة إلى الأبدية

الاثنين، 12 مارس 2012

مصر فوق الجميع / فوق شلة الحرامية !!!!

في طريقى شوفت لوحة مكتوب فيها "مصر فوق الجميع"، ومكنتش فاهمها
مين مصر اللى فوق، ومين هما الجميع دول
وليه مصر كائن منفصل عن هذا الجميع
جميع العمال المطالبيين بحقوقهم، وجميع الثوار المعترضيين على الظلم
جميع الموظفيين المطالبيين بظروف عمل افضل، جميع المصريين باحلامهم
بطلباتهم بتظلماتهم بمستقبلهم، هل مصر منفصله عن كل هذا؟!!!!!
كنت اظن ان مصر هى لوسى وبنتها وجيرانها وعيلتها في القاهرة واسكندرية والصعيد
واصدقائها وكل البشر حواليها
كنت اظن ان مصر هى احلامنا واحزانا - اللوحة ديه بتقول حاجة تانى
لقيت لوحة تانى بتقول "مصر فوق اى فرد"
اصبحت انا كفرد مليش قيمة
اصبحت انا كفرد لا انتمى لمصر
اصبحت انا كفرد نمرة اثنيين - ونمرة واحدة مش واضحة هى مين

مصر بتاعتهم هى مؤسساتهم اللى لازم تمشى وتجيب فلوس فيقدروا يسرقوا
مصر بتاعهم هى خططهم اللى لازم تتنفذ ومش مهم احلامنا ومش مهم مظاهرتنا ومطالبتنا
 مصر بتاعتهم هى كبريائهم اللى مش عايز يسمع لينا


مصر بتاعتى هى كل المصريين - كل الحقوق - كل الاحلام
مصر بتاعتى فوق شلة الحرامية اللى بتحكمها

الثلاثاء، 6 مارس 2012

انتمائى للوطن - انتمائى للحلم

نعانى نحن معشر المسيحيين من فقدان انتماء للوطن
نعم، قد يكون مشكلة اجتماعية لدى المصريين عامة ان الانتماء للدين اكبر من الانتماء للوطن لكن الامر اكبر بكثير عند المسيحيين مقارنة به عند المسلميين. وهو بالمناسبة شعور موحش!
عندنا كمسيحيين شعور طبيعى باننا غرباء ونزلاء، احياناً يكون الوطن بالنسبة لنا كأنه شقة إيجار جديد، نعيش فيها ولكن لا نمتلكها. لذلك انتمائنا الدينى اكبر، وانتمائنا للكنيسة اعظم فهى الاطار الذى يضمنا، والكيان الذى يعبر عنا، وسط بلد اكثر ما نشعر به فيها هو الرفض.
لا تظن عزيزى المسلم اننا نريد ذلك، فنحن لا نعرف غير ذلك واقع، وانا لم اختبر غير ذلك سوى في خلال لحظات في العام السابق عام 2011 عام الثورة - عندما خرجت جماهير الشعب تعبر عن الرفض والغضب من الحال، توحدت بها ورأيت نفسى انضم إلى كيان آخر اكبر واكثر تنوع، لانه كيان يعبر عن همومى وطلباتى واشواقى.
وانا احاول دائماً الآن ان انمى هذا الانتماء، وان اوكد لنفسى ان هذه الارض ارضى، وان هذا الشعب اهلى، نتشارك جميعا في الاحتياجات والمشاكل والاحلام.
كنت احلم ولازلت احلم بمصر،
الوطن الكبير، الذى يحتوى  كل أبنائه بكل اختلافهم ويؤكد اختلافهم وتنوعهم ، ولا يسعى لطمس تفرد كل مجموعة فيه.
احلم بمصر وطن عادل، يعطى اولاده حقوقهم، كل اولاده، ويعطيهم بعدل.
احلم بمصر وطن مضياف، يضيف كل من يلجأ إليه ابيض واسود.
احلم بمصر وطن ابيض ذكى عملى مبهج
ولازلت احلم بمصر

سيادته زعلان

سيادة المستشار زعلان من الانتقادات التى توجه اعلامياً لموقف القضاء من قضية التمويل الاجنبى
طيب زعلان ليه سيادته؟ لان القضاء هو الحصن المنيع الذى يلجأ له الشعب المصرى، وهذه الانتقادات تؤدى إلى فقدان الثقة في القضاء مما يؤدى إلى شعور المواطن بفقدان الامان.
وبقى اسهل الحلول لحل المشكلة هو انكارها، وتجاهل وجودها
زى بالضبط سيادة اللواء اللى زعل من تعبير تطهير الداخلية، وبيقول ان الداخلية جهاز وطنى هدفه امن الوطن وانه يحتاج إلى تعديل او اعادة هيكله لكن تعبير تطهير عيب.
الحل الاسهل هو الاعتراف باقل قدر من المشكلة مع انكار الجذر الحقيقى لها
فلنمنع المواقع الاباحية ، علشان الشعب جاهل والاهل مش بيرقبوا الاطفال بدل ما نحل مشكلة الجهل بدل ما نقدم توعية تربوية ونفسية بدل ما نقدم ثقافة جنسية - نمنع المواقع الاباحية مع علمنا ان مدمنيين هذه المواقع  يستطيعون التحايل على اجراءات المنع، ومع علمنا ان هناك الاف الطرق البديلة زى الكتب والفديوهات وقنوات الدش إلخ إلخ .... لكن احنا بنحب الحل الاسهل
الاول كان انتقاد الرئيس ممنوع وبعدين اصبح الجيش خط احمر ولا يصح انتقادة والاختلاف معه و التشكيك في نواياه لانه الحصن الاخير ولانه جيش وطنى ولانه ...... إلخ إلخ
ممكن انتقد الكنيسة او الازهر او الشيوخ ................ من غير ما اواجه بعاصفة من الرفض لانتقادى؟!
ممكن انتقد طريقة تربيه والدى لى من غير ما اواجه باننى بنت ناكره الجميل؟
اقدر انتقد الاحزاب الليبرالية قدام واحد ليبرالى والقى تفهم ومناقشة بدل رفض للرفض؟
اقدر انتقد موقف شيوخ اسلاميين او اعضاء في جماعة الاخوان او اى كيان اسلامى آخر قدام اسلامى سياسى؟!
اقدر انتقد موقف للبابا شنودة او للكنيسة قدام واحد مسيحى؟!
اقدر انتقد احوال التعليم قدام مسئول في وزارة التعليم والاقى اعتراف بالحجم الحقيقى للمشكلات واعتراف بالتقصير؟!

بعيداً عن حمى المزايدات، والتخوين
بدون نقد حقيقى وواقعى وكامل لظروفنا كيف نستطيع ان نحدد مشاكلنا؟
بدون تحديد لمشاكلنا والاعتراف بها كيف يمكننا التفكير في حلول واقعية لمشاكلنا؟

احنا مش بنحب الحل الاسهل بس لكن احنا احيانناً بننكر المشكلة من الاساس وانا نفسى اشوف الواقع ده بيتغيير

السبت، 21 يناير 2012

لكنى انسانة

عندى اعتراف
انا انسانة
انا انسانه ضعيفه، احياناً بحس بوحدة.
انا انسانه عادية، عندى جروح اتشفت وجروح لسه بتألمنى وجروح مش عارفه هتتشفى ولا لأ.
واحيانا، بحس انى مختلفة ومميزة عن اى بشرى على هذه الارض.
وان جوايا قدرات خارقة، واننى استطيع فعل المستحيل.
واللحظة اللى بعديها اقابل الضعف متجسداً ضعفى انا.

نجحت كثير وفشلت كثير
احلامى كثير، افكارى كثير، امنياتى كثير
لكنى انسانه/ لسه انسانه
اشارككم الانسانية
اخت لكل وحيد ومجروح ومرفوض وقوى وناجح ومجنون!
اخت لكل وحيدة ومجروحة ومرفوضه وقوية وناجحة ومجنونة!
انا انسانة انتمى للانسانية - ده احساسى الجميل
انتمائى للانسانية