الثلاثاء، 6 مارس 2012

انتمائى للوطن - انتمائى للحلم

نعانى نحن معشر المسيحيين من فقدان انتماء للوطن
نعم، قد يكون مشكلة اجتماعية لدى المصريين عامة ان الانتماء للدين اكبر من الانتماء للوطن لكن الامر اكبر بكثير عند المسيحيين مقارنة به عند المسلميين. وهو بالمناسبة شعور موحش!
عندنا كمسيحيين شعور طبيعى باننا غرباء ونزلاء، احياناً يكون الوطن بالنسبة لنا كأنه شقة إيجار جديد، نعيش فيها ولكن لا نمتلكها. لذلك انتمائنا الدينى اكبر، وانتمائنا للكنيسة اعظم فهى الاطار الذى يضمنا، والكيان الذى يعبر عنا، وسط بلد اكثر ما نشعر به فيها هو الرفض.
لا تظن عزيزى المسلم اننا نريد ذلك، فنحن لا نعرف غير ذلك واقع، وانا لم اختبر غير ذلك سوى في خلال لحظات في العام السابق عام 2011 عام الثورة - عندما خرجت جماهير الشعب تعبر عن الرفض والغضب من الحال، توحدت بها ورأيت نفسى انضم إلى كيان آخر اكبر واكثر تنوع، لانه كيان يعبر عن همومى وطلباتى واشواقى.
وانا احاول دائماً الآن ان انمى هذا الانتماء، وان اوكد لنفسى ان هذه الارض ارضى، وان هذا الشعب اهلى، نتشارك جميعا في الاحتياجات والمشاكل والاحلام.
كنت احلم ولازلت احلم بمصر،
الوطن الكبير، الذى يحتوى  كل أبنائه بكل اختلافهم ويؤكد اختلافهم وتنوعهم ، ولا يسعى لطمس تفرد كل مجموعة فيه.
احلم بمصر وطن عادل، يعطى اولاده حقوقهم، كل اولاده، ويعطيهم بعدل.
احلم بمصر وطن مضياف، يضيف كل من يلجأ إليه ابيض واسود.
احلم بمصر وطن ابيض ذكى عملى مبهج
ولازلت احلم بمصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق