الأحد، 25 مارس 2012

المجتمع الذكورى

إذا تصورتى سيدتى ان المجتمع الرجولى الذى يظلم المراة هو عبارة عن رجال فهو تصور غير كامل
فالمجتمع الرجولى الذى يظلم المرأة هو (رجل +امراة) وهو بالمناسبة مجتمع يظلم الرجل ايضاً
وطريقنا لرفع الظلم ليس العمل ضد الرجال بل ضد هذا المجتمع الرجولى وهذه الثقافة الظالمة التى تظلم الرجل والمرأة والكبير والصغير والتقليدى والثائر .
فلتحاربى سيدتى المجتمع الرجولى بداخلك اولاً حتى تنتصرى خارجاً ولتخرجى الخشبه من عينيك قبل ان تحاولى اخراج القشه من عينيى الرجل

فتاة صغيرة وفقيرة



ديه بنت فقيرة بتعيش في قرية مصرية ، مش مهم قوى اسمها او اسم قريتها ففي كل قرية فيه زى البنت ديه كثير

هى طفلة زى اى طفله نفسها تروح وتيجى وتلعب وتتعلم . بتحلم تبقى دكتورة او مهندسة او مدرسة لما تكبر

نفسها تجيب جلبية جديدية على العيد ، وبتفرح قوى بتوكة جديدة او عروسة بسيطة او اكله لذيذه او او حته حاجة حلوة او علبة الوان وكتاب تلون فيه.

البنت ديه اهلها بيتعبوا كثير علشان تتعلم هى واخواتها الولاد والبنات
ممكن يكون اهلها اباء صالحيين او لا- لكن الاكيد ان البنت ديه ضعيفه ومش بتمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها اوتحقيق احلامها او مواجه ظلم والديها اذا ظلموها

 ايه الافضل انه يتقدم ليها:
فرصة جيدة للتعليم تساعدها انها تقدر تحسن مستوى معيشتها لما تكبر وتشتغل - ام فرصة للزواج وهى لا تزال صغيره؟!
مساحة للعب والمذاكرة والنمو - ام مساحة وحمل من مسئولية بيت واسرة واطفال ؟!
مشروعات قوانيين تساعد في تحسين احوال الفقراء  - ام مشروعات قوانيين تعطى الاب الحق في تزويج البنت ديه في سن اقل من 18 سنة؟!
نوفر لها بيت مناسب فيه مياه نظيفة وكهرباء وصرف صحى تعيش فيه مرتاحه - ولا نوفرها بيت الزوجيه الراجل الغنى اللى هينقذها هى وعيلتها من الفقر - بس مش مهم الثمن اللى هى هتدفعه؟؟
اعطيها الفرصة لبلوغها نفسيا وعقلياً واجتماعياً - ولا البلوغ الجسدى يكفى ويزيد

جدتى تزوجت منذ 65 سنة وكان عندها 13 سنة - ومعنديش مانع انى اسمع حكايات زى ديه من 100 سنة او من 1600 ده كان طبيعى. اللى مش طبيعى انه بعد ما العلم قال انها جسدياً مضر ليها تحمل تبعات ان تحبل وتلد وتربى اطفال - او انها إذا وصلت للنضوج الجنسى لكن لسه جسدها ونفسها وعقلها لم ينضجوا بعد ولا زالت العملية مستمرة - الاقى حد بيفكر انه لانه حصل من 1600 سنة فيحصل النهاردة كمان، ليه؟
 وليه الولد بالقانون يتزوج عند 18 سنة والبنت نفكر في سن اقل من كده - مع إن البنت زى الولد محتاجه تكمل تعليمها وهى محتاجة اكثر من الولد انها تكمل نموها الجسمانى لتحمل تكلفة الحمل والولادة ورضاعة الصغير، لصحتها ولصحة اطفالها كمان.

البنت اللى في الصورة احتمال يكون ابوها بيضغط على امها او العكس او انهم الاثنينين متفقين انهم يخرجوها هى واخوها من المدرسة علشان العيشة بقيت مره الولد يساعد ابوه وهى تساعد امها في البت.
احتمال ان اهلها يكونوا مش مقتنعين باهمية التعليم - يعنى اللى اتعلموا عملوا ايه - ويخلوها تتجوز احسن.
واحتمال ابوها وامها يكونا مصريين انهم يخلوا اولادهم يكملوا تعليمهم علشان يعيشوا عيشه كويسه لما يكبروا

احتمال يكون ابوها صالح مش ممكن يفكر يبيع بنته لراجل غنى وكبير مقابل الفلوس
واحتمال يكون اب مش كويس
واحتمال انه يكون اب محتاج من نوعية الناس (الغلبانة المطحونة المذلوله) اللى بتبيع اجزاء من جسمها نتيجة لاحتياجهم للفلوس.

 مش كل الاباء صالحين لكن كل الاطفال ضعفاء غير قادرين على دفع ظلم الاباء (او ظلم المجتمع) متى وقع عليهم.

علشان كده القوانيين اللى نفسى اشوفها قوانيين بتحمى حقوق الاطفال وبتمكنهم انهم يعيشوا حياة معقولة. بتأكد على فرصتهم في التعليم

ابذل مجهود
 انك تشجع طفل فقير وتقوله انه كويس وانه جدع او انه ذكى، علشان اهله مش فاضين ومش رايقيين يقولوه او يشجعوه.
وطبطب على كتف اب او ام فقيره علشان الحمل تقيل عليهم.



السبت، 24 مارس 2012

لقد وجدت الله !!!!



لقد وجدت الله   في العالم كما في وسط الكنيسة !!!
لقد وجدت الله    في عيون المسلمين والملحدين كما وجده في شركتي مع المؤمنين
لقد وجدت الله   وأنا أصلي ووجدته وأنا أتكلم مع البشر الساقطين
لقد وجدت الله   وأنا ألعب مع طفل ، كما وجدته في أعمق لحظات تأملي
لقد وجدت الله   في "الخلوة!" كما وجدته في الحوار الدائم في داخلى

لقد وجدت الله  
لكنى لم أجد منه سوى لمحه أو ومضه
من هذا النور الدائم المجيد المشرق الساطع الجميل المريح
الذى لا تكفى حدود زمانى ومكانى وامكانياتى لرؤية صورته
احتاج إلى ابدية معه
لذلك
أنا جائعة
جائعة إلى اللمحات والومضات
وجائعة إلى الأبدية

الاثنين، 12 مارس 2012

مصر فوق الجميع / فوق شلة الحرامية !!!!

في طريقى شوفت لوحة مكتوب فيها "مصر فوق الجميع"، ومكنتش فاهمها
مين مصر اللى فوق، ومين هما الجميع دول
وليه مصر كائن منفصل عن هذا الجميع
جميع العمال المطالبيين بحقوقهم، وجميع الثوار المعترضيين على الظلم
جميع الموظفيين المطالبيين بظروف عمل افضل، جميع المصريين باحلامهم
بطلباتهم بتظلماتهم بمستقبلهم، هل مصر منفصله عن كل هذا؟!!!!!
كنت اظن ان مصر هى لوسى وبنتها وجيرانها وعيلتها في القاهرة واسكندرية والصعيد
واصدقائها وكل البشر حواليها
كنت اظن ان مصر هى احلامنا واحزانا - اللوحة ديه بتقول حاجة تانى
لقيت لوحة تانى بتقول "مصر فوق اى فرد"
اصبحت انا كفرد مليش قيمة
اصبحت انا كفرد لا انتمى لمصر
اصبحت انا كفرد نمرة اثنيين - ونمرة واحدة مش واضحة هى مين

مصر بتاعتهم هى مؤسساتهم اللى لازم تمشى وتجيب فلوس فيقدروا يسرقوا
مصر بتاعهم هى خططهم اللى لازم تتنفذ ومش مهم احلامنا ومش مهم مظاهرتنا ومطالبتنا
 مصر بتاعتهم هى كبريائهم اللى مش عايز يسمع لينا


مصر بتاعتى هى كل المصريين - كل الحقوق - كل الاحلام
مصر بتاعتى فوق شلة الحرامية اللى بتحكمها

الثلاثاء، 6 مارس 2012

انتمائى للوطن - انتمائى للحلم

نعانى نحن معشر المسيحيين من فقدان انتماء للوطن
نعم، قد يكون مشكلة اجتماعية لدى المصريين عامة ان الانتماء للدين اكبر من الانتماء للوطن لكن الامر اكبر بكثير عند المسيحيين مقارنة به عند المسلميين. وهو بالمناسبة شعور موحش!
عندنا كمسيحيين شعور طبيعى باننا غرباء ونزلاء، احياناً يكون الوطن بالنسبة لنا كأنه شقة إيجار جديد، نعيش فيها ولكن لا نمتلكها. لذلك انتمائنا الدينى اكبر، وانتمائنا للكنيسة اعظم فهى الاطار الذى يضمنا، والكيان الذى يعبر عنا، وسط بلد اكثر ما نشعر به فيها هو الرفض.
لا تظن عزيزى المسلم اننا نريد ذلك، فنحن لا نعرف غير ذلك واقع، وانا لم اختبر غير ذلك سوى في خلال لحظات في العام السابق عام 2011 عام الثورة - عندما خرجت جماهير الشعب تعبر عن الرفض والغضب من الحال، توحدت بها ورأيت نفسى انضم إلى كيان آخر اكبر واكثر تنوع، لانه كيان يعبر عن همومى وطلباتى واشواقى.
وانا احاول دائماً الآن ان انمى هذا الانتماء، وان اوكد لنفسى ان هذه الارض ارضى، وان هذا الشعب اهلى، نتشارك جميعا في الاحتياجات والمشاكل والاحلام.
كنت احلم ولازلت احلم بمصر،
الوطن الكبير، الذى يحتوى  كل أبنائه بكل اختلافهم ويؤكد اختلافهم وتنوعهم ، ولا يسعى لطمس تفرد كل مجموعة فيه.
احلم بمصر وطن عادل، يعطى اولاده حقوقهم، كل اولاده، ويعطيهم بعدل.
احلم بمصر وطن مضياف، يضيف كل من يلجأ إليه ابيض واسود.
احلم بمصر وطن ابيض ذكى عملى مبهج
ولازلت احلم بمصر

سيادته زعلان

سيادة المستشار زعلان من الانتقادات التى توجه اعلامياً لموقف القضاء من قضية التمويل الاجنبى
طيب زعلان ليه سيادته؟ لان القضاء هو الحصن المنيع الذى يلجأ له الشعب المصرى، وهذه الانتقادات تؤدى إلى فقدان الثقة في القضاء مما يؤدى إلى شعور المواطن بفقدان الامان.
وبقى اسهل الحلول لحل المشكلة هو انكارها، وتجاهل وجودها
زى بالضبط سيادة اللواء اللى زعل من تعبير تطهير الداخلية، وبيقول ان الداخلية جهاز وطنى هدفه امن الوطن وانه يحتاج إلى تعديل او اعادة هيكله لكن تعبير تطهير عيب.
الحل الاسهل هو الاعتراف باقل قدر من المشكلة مع انكار الجذر الحقيقى لها
فلنمنع المواقع الاباحية ، علشان الشعب جاهل والاهل مش بيرقبوا الاطفال بدل ما نحل مشكلة الجهل بدل ما نقدم توعية تربوية ونفسية بدل ما نقدم ثقافة جنسية - نمنع المواقع الاباحية مع علمنا ان مدمنيين هذه المواقع  يستطيعون التحايل على اجراءات المنع، ومع علمنا ان هناك الاف الطرق البديلة زى الكتب والفديوهات وقنوات الدش إلخ إلخ .... لكن احنا بنحب الحل الاسهل
الاول كان انتقاد الرئيس ممنوع وبعدين اصبح الجيش خط احمر ولا يصح انتقادة والاختلاف معه و التشكيك في نواياه لانه الحصن الاخير ولانه جيش وطنى ولانه ...... إلخ إلخ
ممكن انتقد الكنيسة او الازهر او الشيوخ ................ من غير ما اواجه بعاصفة من الرفض لانتقادى؟!
ممكن انتقد طريقة تربيه والدى لى من غير ما اواجه باننى بنت ناكره الجميل؟
اقدر انتقد الاحزاب الليبرالية قدام واحد ليبرالى والقى تفهم ومناقشة بدل رفض للرفض؟
اقدر انتقد موقف شيوخ اسلاميين او اعضاء في جماعة الاخوان او اى كيان اسلامى آخر قدام اسلامى سياسى؟!
اقدر انتقد موقف للبابا شنودة او للكنيسة قدام واحد مسيحى؟!
اقدر انتقد احوال التعليم قدام مسئول في وزارة التعليم والاقى اعتراف بالحجم الحقيقى للمشكلات واعتراف بالتقصير؟!

بعيداً عن حمى المزايدات، والتخوين
بدون نقد حقيقى وواقعى وكامل لظروفنا كيف نستطيع ان نحدد مشاكلنا؟
بدون تحديد لمشاكلنا والاعتراف بها كيف يمكننا التفكير في حلول واقعية لمشاكلنا؟

احنا مش بنحب الحل الاسهل بس لكن احنا احيانناً بننكر المشكلة من الاساس وانا نفسى اشوف الواقع ده بيتغيير