الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

مصرية مسيحية في مصر المسلمة

كلماتى القادمة هى افكار انفجرت بعد حوار للعوا في برنامج 90 دقيقة
وبالتحديد بعد اجابته لسؤال المذيعة عن ماذا عن حقوق الاقباط؟ وطبعاً كان الرد السريع مالهم الاقباط ما الدين الاسلامى بيوصى بمعاملتهم بالحسنى وبيعطى لهم كل حقوقهم. وأضاف عن سؤال يخص المادة الثانية  أنه لا يمكن المساس بهذه المادة وان هذه المادة توصف هوية الدولة المصرية
مشكلتى في الكلام ده انه جاء على لسان مرشح للرئاسة، ومشكلتى الثانية انه كلام بيتكرر كثير سواء من شيوخ او من مسلميين كثير.
وانا هنا لا اوجه كلامى للدكتور سليم العوا بل للفكرة وللمبدأ التى قالها ويقولها تقريباً اغلب المسلمين في مصر
فبالرغم من أننى اعلم ان اى محاولة لمناقشة هذه الماده سوف يسبب الفتن في مصر. ولكنى اريد ان ارى تغيير في صياغتها بشكل يقرر ان الدولة المصرية دولة إسلامية بسبب دين اغلبيتها نعم لكن ان تصاغ ايضاً بشكل يراعى كل الفئات الاخرى .
انا مواطنة مصرية مسيحية مصرية آبأ عن جداً واحتمال يكون لى جذور في هذه البلد من 6000 سنة مدة تاريخ وحضارة مصر، وحتى لو كانت اخذت الجنسية المصرية نتيجة ولادتى على ارض مصر وليس نتيجة لجنسية اجدادى وآبائى، فهذا لا يمنع أننى أتألم كثيراً عندما اسمع ان المادة الثانية هى هوية مصر وأتألم ان اسمع اننا اقلية وأتألم ان اسمع اننا لنا حقوقنا لأن الاسلام اقر بذلك.

واريد ان اتسائل عن المبدأ: هل تعتبر مصر ومسلمين مصر مواطنيها غير المسلمين رعايا يجود الاسلام عليهم بحقوق ام مواطنين لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما على المسلمين من واجبات
د/ العوا اردت ان اسمع عن حقى كمواطنه مسيحية المبنى على الدستور والقانون والمبنى عن كونى مواطنه في هذه الدولة وليس المبنى على كرم الاسلام وسماحته
الشيوخ الكرام: الكريم لا يخبر  كل من يكرمه انه يكرمه، انتم تكرهونى في كرمكم عندما تخبرنونى دائماً به، ناهيك عن اننى اعانى التمييز كثيراً و اجدكم عندما تذكرونى بكرمكم ومعاملتكم الحسنة تتناسوا وتتجاهلوا وبل وكثيراً ما تنكروا  ما يقع على من اجحاف احياناً وظلم وتميز
اردت ان اشعر ان المسيحيين وكل الفئات الآخرى جزء من هوية هذا البلد، يحزننى هذا التمسك بصياغه تتناسى غير المسلميين وبشكل فج ومقصود ومتستفز  ومواطنة كمسيحية لا اريد ان اظل دائماً في الظل، ولا اريد ان اعامل معاملة الاقلية وان يقال لى دائماً انتم اقلية، فمن كل عشرة مواطنين في هذا البلد هناك مواطن مسيحيى وهذا ليس قليل
عجيباً ان تدافع عن هذه المادة وتقول انها تقرر هوية الدولة وانت تعلم ان صياغتها بهذه الطريقة عمره بضع عشرات من السنيين
وتعلم ان صياغتها بهذه الطريقة لم يكن سوى تحايل على عقلية متعصبة من حاكم اراد ان يستمر في حكمه مدى العمر وليس خوفاً مثلاً على الاسلام
وتتسأل ماذا فعلت المادة الثانية للمسيحيين؟!
 لقد جعلتنى مواطن درجة ثانية، وضعتنى في الظل، جعلت كل عطائى باهتاً، منعتى من تمثيل نفسى كجزء وكلون في هوية الدولة.
جعلتنى ولمن يدين بغير الاسلام رعايا لكرم ولعطف المسلمين.
لا اريد ان اعيش واحدة من ضمن رعايا مسيحيين في دولة إسلامية يتكرم مسلميهابإن يعاملوننى بالحسنة،
كرهت هذه النغمة، فإذا كنت تظن انك تدافع عن الاسلام، فالحكمة الشعبية تقول ان ما زاد عن حدة ينقلب إلى ضدده
إذا ذهبت للعيش في اى دولة ديمقراطية غربية لن أّذل بالمعاملة الحسنة، بل سوف يعتبرون هذا حق من حقوق الانسان والانسان بدون اى تميزات.
اريد ان أعيش في ظل دولة مصرية مدنية يحكمها قانون أعامل كمواطنه مثل كل اخواتى المواطنين على كل الواجبات ولى كل الحقوق في مساواة.
اريد ان ارى كل من قام بفعل اجرامى ضد اى مسيحى ان يقدم للقانون لا للمجالس العرفية، اريد ان اعيش في مجتمع لا يهتز إذا قدم مواطن مسلم غلى القانون لينال عقابه غذا اعتدى على مواطن مسيحى.
اريد ان أعيش في دولة مدنية لا تفرق بين أى من مواطنيها أى كان.
أليس هذا عدل و مساواه أم تجبر واستأساد كما يقول بعض المتعصبين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق